yakoub dz عضو جديد
عدد المساهمات : 6 نقاط : 18 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 29/12/2015
| موضوع: سفور قلم الخميس يناير 14, 2016 4:31 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله
【« سفــور قلــــم »】
ودعاة الرذيلة لا يهدأ لهم بال ... شق عليهم انسلاخهم عن مظلة الفضيلة...فانهمكوا كل يوم يوقدون نارا للحرب على ما فقدوه من أخلاق...وينصبون لأهلها الشرك..
والمسلمة ذات المكانة الرفيعة في خندق الإيمان تاجها العفة ورداؤها الحياء .. فهي إذن كثيرة الأعداء والشانئين يغيظهم تمنعها عن الخوض في مستنقعهم واستعلاؤها على حضيضهم المسعور بالشهوات .
فها هم يدلسون عليها أنهم من حزب نصرتها وما هم منهم .. يزينون أهوائهم وشهواتهم في زخرف من القول ليخدعوها بالبريق ويستدرجوا خطاها لخندقهم الموحل ..
فإن رأوها زادت في كبريائها وأبت إلا العفاف ... أرادوا لها سفورا من نوع آخر سفورا يخضع فيه (القـــلم) بالقول ..وتلين لهجة (الأحـــرف) المتمايلة .. يقولون: إيمانكِ في قلبكِ.. وأما هــاهنا... فدلال من وراء حجاب .. بعيدا عن الشبهات .. عجبي !!
ها هي كلماتهم تترى .. تريدكِ أنتِ ... تتغزل بأحرفكِ .. تبوح عن إعجاب بأسلوبكِ ... وأنكِ الأديبة التي لا تبارى ...وصاحبة الهمسات العالقة في الأذهان ..والذهن النير المتوقد ... أنتِ رقم واحد في المنتديات ... مختلفة عن الباقيات !!
والبدايـــــة... دعوة بسيطة ... وسؤال بريء ... وسلام عابر .. ويوما بعد يوم تطول أسطر الحديث وساعاته ... وإنما يريدونها خطوة أولى منكِ ... تنازل بسيط لا يضر ... ولهف نفسي إنه ليجر وراءه الخطوات ... وإنه لتتبعه سيول الحسرات .. وقد أوقع في القلب ما أوقع .. ومخدوعة هي مسكينة ...في الخصام غير مبينة ..
وما أفجعها ثلمة في شرف تلوكه الألسن بعد عز !!
وعتبي عليكِ أنتِ ... يا درة الأكوان ... يا أغلى الجمان ...
كيف لا يطمعون ... وهذا اسمكِ المستعار ... آية في الدلال!!
كيف لا يطمعون ... وردودكِ جاوزت الحد في لين القول وطغى منكِ الثناء والبوح بالإعجاب جهارا!!
كيف لا يطمعون .. وقد تعمدتِ التعرض لفتنة القول في محادثتهم ...
وأبدى حديثكِ الخضوع ...و التساهل ...والمزاح ... وطاوعتِ الصور التعبيرية فكأنكِ أمامهم بابتسامتكِ وضحكتكِ ودمعتكِ ورقة شعورك...!!
كيف لا يطمعون ... وقوائم المسنجر وبرامج المحادثة لا ترفض حديثهم ولا ترد داعيهم ...!!
كيف لا يطمع الذي في قلبه مرض ... بعد هذا ؟؟!!
أم كيف أمنتِ على نفسكِ وقد دخلتِ وكر الذئاب برجليكِ وتظنينه لهوا يمضي بلا غرم ولا ضريبة !!
وتدعين أنكِ عارفة بمداخل ألاعيبهم ومخارجها وأن حيلهم لن تنطلي عليكِ !!
فإذا لقيتي الله عز وجل ... أتراكِ تجدين تلك الأقوال والكلمات المعسولة منكِ ومنهم في كفة الحسنات أم السيئات ؟
أم من يجادل الله عنكِ يوم القيامة وقد كشف ما كان مستورا وشهد عليكِ شاهد من نفسكِ .. يدكِ ورجلكِ وعينكِ وجلدكِ...
قال تعالى :{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (ق:18)
ألا شلت أيدي المغررين ..
ما اتقوا الله ولا خافوه يبغونها عوجا في أعراض المؤمنات
فهل يرضون أن يسترد الدين منهم في آمهاتهم وأخواتهم وبناتهم !!
وهل أمنوا عاقبة لهوهم وعبثهم وما تسول لهم صحبة السوء من أذية بنات المسلمين !!
يا أخت قلبي ... وزهرتنا التي نغار عليها ويعز علينا أن نراها ذابلة ..
أتراكِ تعلمين كم أنتِ غالية على أمة تريدكِ لبنة في صرح عزتها
أتراكِ تدركين كم هي أنفاسكِ ثمينة وهبكِ الله إياها لتصرّف في طاعته
أتراكِ تشعرين بنعمة إيمانكِ حين وقوفكِ في الصلاة بين يدي ربكِ الذي رباكِ بنعمه
إذا دخلتي هذا العالم العنكبوتي الكبير
فكوني فيه عطاء أصيلا لا تشوبه الشوائب ولا تكدره السقطات
بعيدا عن تطاول العابثين أن ينالك
كوني لأخواتكِ عونا على طاعة الله وشدي بهم الساعد
وابتعدي عن مظان الشك ولا تعرضي نفسكِ لموقف فتنة
( إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا) (الأحزاب:32)
فإذا خلوتي بمحارم الله فلا تنتهكيها
بل قولي لهم بملء إيمانكِ :
لا ...وألف لا إن عزتي في عفافي
واحفظي الله ... يحفظكِ ويحفظ لكِ دينكِ وسمو شرفكِ وحياءكِ
واسأليه الثبات على الهداية والاستقامة فإنها أعز مطلوب في دنيا الفناء.
أسْمِعــيني يا أُخــيــــَّة *** صرخـةَ النفــس الأبيـِّهْ
أسْمِعيني العزَّ شـــدواً *** يُطربُ النفـسَ الشجــيِّهْ
أسمِعــيني مـنكِ لا لن *** أرتضي عيــش الدَّنيَّــهْ
أنــا بالإيمــان يُمنـــى *** في دمي نــارُ الحمـيــَّهْ
وارفٌ قلــبي ورُوحي *** بالهــدى روحٌ نديــــــهْ
في ثيابِ الطهـر تزهـو *** بسمةُ الحــبِّ النقــيـــهْ
ما شجاني ناعــقٌ لـم *** يُبقِ للطهْــر بقيـــّــــــهْ
ما شجــــاني مـا أراه *** مـــــن لحــومٍ عـربيــّهْ
تقتلُ الطهـْرَ جِهــــاراً *** وترى الســتر قضــيـّهْ
قد كرهتُ الحـبَّ إن ما *** كنتُ بالحــبِّ شقــيــــهْ
صــادقٌ حــبّي لأنَّــــي *** لــم أخُــنْ لله نيـــــــــَّهْ
لؤلؤ القــاع أنا لســــــ *** ـتُ على الشــطِّ رمـيّـهْ
أسْمعيني لسـتُ أرضـى *** العيشَ عـيشَ الهمجـيَّهْ
سابقي خيل الأمـــانـي *** واركــبي أغـلى مطيّـــهْ
زادُك الإيــمان تمضيـ *** ن بقصــــدٍ ورويــَّــــــهْ
لا تــبالي بالدَّعــــاوى *** والأباطــــيل الدعـــيّـــهْ
ليس حـبَّاً أنْ تكــوني *** حيـثما كــانـــوا بغــيــَّهْ
أنت أعــْلى أنتِ أغـلى *** أنتِ أنـقــى يا أُخـــيَّــــهْ
شرفُ الحــبِّ حــمــاه *** الشـرعُ أن يرمـى بنيــَّهْ
صـانه "المُخــتارُ" يوماً *** حسبكم هـذي صفــيَّهْ"
يرفل الحـبُّ بدين اللــــــــــــــه في أحـْــلى سـجيَّـــهْ
أنتِ إن صُنتِ الذي صُنْـ *** ـت بما صُــنتِ نقـيـــــَّهْ
أنتِ إن كنـتِ كمـا كنــ *** ـت بما كُنـتِ عنــيــــــَّهْ
أسمعــيني إنني مـــَنْ *** كنــت ترجــوها أبيــــــَّهْ
واسمعيني عــندها أهـ *** ـديك إعجــابــي تحــــية
شعر : محمد بن عبدالرحمن المقرن
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
| |
|