آويت الي كهف مواجعي
ودلفت صومعة آلامي
وقد عزمت على هجر مضاجعة أورقي والنوم دون عناق يراعي
طويت أوراقي وفصلت دواتي عن محابرها ومضيت نحو مضجعي
رميت جسدي فوق فراش سهدي
وتدثرت بلحاف الصمت
وإغمضت عينيا
لأمضي رغم أستقرار الجسد في رحلة صوب ديارها
أقبل جدران منزلها
وأملئ رئتي بعبير أنفاسها
أسترق السمع لمواويها
ولما يوحيه الشوق اليها
أهيم طربا على لحون همساتها
وأحلق هياما على صدى نبراتها
أعانق طيف بسماتها وأقبل ثغر لواحظها
أتسور جدار محرابها
وأجتاح حجاب خلوتها ....٠
انتشلها من بين مخالب الخوف
وأنتزعها من بين أذرعة الحنين
لنمضي سويا نحو حدائق أحلامنا ورياض أمانينا
نسقى بدموع فرحتنا زهور الأمل ونرعى بعيون عفتنا ورودالحب الشريف ورياحين العشق
نسابق الفراشات نحو أحتضان النور ونزاحم النحل على أرتشاف رحيق الزهور
نخط بأناملنا
أغاني الحالمين على جدران الزمن وصفحات الهواء ..............
و لكن
رحلة صمتى لم تدوم طويلا
فسرعان ما تفاقم الشوق بداخلي وتزايد الحنين باوردتي
وتعالى صوت نبضى وأزيز أنفاسي لتغدو
كناي يعزف قيثارة أحزاني
وناقوسا يقرع دقات الخطر في جوفي
وقد غدى كهفي أشبه بغرفة أنعاش بها روح تختلج وجسدا يلفظ أخر أنفاسه ..........
خشيت أن يوقظ صمتي الصمت من حولي
وأن يبدد ضجيج أأنفاسي حالة السكون بجانبي
نهضت وقد أدركت يقينا بان لا طاقة لي في كبح جوامح عشقي أو قهر عنفوان حنيني
ولا مجال أمامي سوى أفراغ شيئا من شحنات إشتياقي
في صدور الورق ............