~بسم الله الرحمن الرحيم~
يقـــــول تعالى:
(لا إكراه في الدين)
أي
لاتكرهوا أحدآ في الدخول في دين الإسلام, فإنه بين واضح, جلي دلائله
وبراهينه, لايحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه, بل من هداه الله
للإسلام, وشرح صدره, ونور بصيرته, ودخل فيه على بينة, ومن أعمى الله قلبه
وختم على سمعه وبصره, فإنه لايفيد الدخول في الدين مكرهآ مقسورآ.
وقد ذكروا أن سبب نزول هذه الآية في قوم من الانصار, وإن كان حكمها عامآ,
وروى
ابـــــن جرير عن ابن عباس, قال: كانت المرأة تكون مقلاة, فتجعل على نفسها
إن عاش لها ولد أن عاش لها ولد أن تهوده, فلما أجليت بنو النضيـــــر ,كان
فيهم من أبناء الأنصار, فقالوا: لاندع أبناءنا, فأنزل الله عزوجل:
(لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)
وقد روى أبو داود والنسائي,,,*****ومعنى مقلاة- التي لايعيش لها ولد --->الصحيح من اسباب النزول(766)
فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن انس,, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل أسلم)
قال: إني أجدني كارهآ, قال((وإن كنت كارهآ))
فإنه
ثلاثي صحيح ولكن ليس من هذا القبيل, فإنه لم يكرهه النبي صلى الله عليه
وسلم على الإسلام, بل دعاه إليه, فأخبــــر أن نفسه ليست قابلة له,, بل هي
كارهة, فقال له: أسلم وإن كنت كارهآ,, فإن الله سيــــرزقك حسن النية
والإخلاص